أصدرت المملكة المغربية تعليمات وقرارات جديدة بشأن استئناف الطيران الدولي مرة أخرى بعد أن تم تعليقه في السابق، وكان قرار تعليق حركة الطيران قد أتى في إطار الخطة التي تنتهجها المغرب لمحاربة ومكافحة انتشار فيروس كورونا بعد ظهور العديد من السلالات الجديدة والمتحورة من الفيروس داخل الأراضي المغربية، ويعد الوضع الوبائي داخل المغرب ليس بسيئ ولكن بسبب حرص المملكة على مواطنيها تصدر وتعدل عدد من القرارات كل فترة طبقاً لما تراه السلطات الصحية مناسباً.
وكانت المغرب قد أخبرت إسبانيا في وقت سابق برغبتها وترحبيها بتنظيم "عملية مرحبا" وهي استقبال المواطنين المغاربة المتواجدين في الأراضي الأوروبية الراغبين في العودة إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية والاستمتاع بأجواء شهر رمضان المميزة في بلدهم المغرب عبر إسبانيا، ولم تتم "عملية مرحبا" العام الماضي نظراً للحالة الوبائية السيئة التي كانت تمر بها إسبانيا مما جعلها تحت الحجر الصحي الكامل، الأمر الذي لم يسمح بدخول أو خروج أي من المواطنين إلى إسبانيا.
وتفاجئ الكثيرون من المسافرين الراغبين في زيارة المملكة المغربية من القرار الصادر بتعليق حجز الطيران مع عدة دول الأمر الذي جعل الكثير منهم يتواصل مع شركات الطيران لتأجيل حجر الطيران الخاص بهم، هذا وكانت المغرب قد سمحت للمسافرين بدخول أراضيها في وقت سابق ولكن لأغراض محددة لم يكن من ضمنها غرض السياحة مما أحزن العديد مما يرغبون في زيارة المناطق السياحية المغربية، وتمتلك المغرب تنوع سياحي كبير حيث تحتوي على العديد من المناطق الطبيعة مثل الجبال والشواطئ الممتدة على طول ساحلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي هذا فضلاً عن المناطق التاريخية والثقافية المتواجدة في مراكش وغيرها من المدن المغربية.
وكانت المغرب قد أعلنت عن استمرار تعليق الرحلات الجوية مع عدد من الدول حتى يوم 21 مايو القادم وفقاً للقرار الصادر من الحكومة المغربية، وقالت الخطوط الجوية المغربية "لارام" أن هذا القرار يشمل عدد من الدول التي تعتبر ذات وضع وبائي غير مطمئن على حد قولها, وشملت القائمة الطويلة دول مثل: فرنسا، البرتغال، إيطاليا، تركيا، سويسرا، بريطانيا، بلجيكا، الجزائر، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، غينيا كوناكري، غانا، هولندا، ألمانيا بالإضافة إلى مصر حيث قامت خطوط مصر للطيران بإخطار المسافرين بهذا القرار على الفور.
ويأمل الكثيرون في أن تسهم القرارات الحالية وحصول المغرب على كميات كبيرة من لقاح فيروس كورونا المستجد والبدء بالفعل في تلقيح قاعدة كبيرة وعريضة من المواطنين في تخفيف قيود السفر والطيران من وإلى المغرب، حيث كانت المغرب من أولى الدول الأفريقية التي بدأت في تلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا الحالي ووصلت إلى معدلات كبيرة حتى الآن، ولا تزال المغرب تفرض قيود صارمة على المواطنين داخل البلاد حيث مازالت تفرض حظر لحركة المواطنين من الساعة الثامنة مساءا حتى السادسة صباحاً بتوقيت المغرب المحلي، مما يؤثر على إقامة العديد من الشعائر الدينية خصوصاً مع حلول شهر رمضان المبارك حيث تم تعليق صلوات التراويح في المساجد المغربية المختلفة.
ويعاني الاقتصاد المغربي بقوة إثر هذه القرارات ويعد القطاع السياحي أكثر القطاعات تضرراً حيث كانت المغرب في السنوات الأخيرة الوجهة السياحية الأبرز داخل أفريقيا وكانت مختلف خطوط الطيران تنظم رحلات مباشرة للسائحين لكي يستطيعوا السفر بسهولة للمغرب والاستمتاع بالأماكن السياحية المختلفة فيها ومن ضمن هذه الخطوط هو طيران ناس الذي يأمل السائحين في عودة السائحين مرة أخرى للمغرب كي لا يفوتوا فصل الصيف دون زيارة وجهة من أبرز الوجهات السياحية في العالم.
طالع ايضا : أهم 5 مدن سياحية في تركيا
