مرت تقريبا 6 أشهر على بداية الحراك الشعبي السلمي في الجزائر٬ وشهدنا خلال هذه الفترة لوحات ومشاهد لا يصنعها الا الشعب الجزائري الأبي من مشاهد حضارية تمثلت في مظاهرات مليونية سلمية شملت كل فئات الشعب في مختلف ربوع الجزائر.

منذ بداية الحراك الجزائري كانت المطالب واضحة٬ نريد نظاما ديمقراطيا ودولة مدنية !! فقد اسقط الحراك انتخابات 4 جويلة٬ بعد ان باءت كل ألاعيب النظام في تمرير هذه الانتخابات نتيجة استحالة اجرائها بسبب الرفض الشعبي الكبير لها في وجود الباءات بن صالح وبدوي وبوشارب الذي انسحب بعد ذلك كرئيس للبرلمان.

لجنة الحوار الهدف والغايات :


اعلنت رئاسة الجمهورية عن تأسيس لجنة حوار تتكون من 6 شخصيات تسمى وطنية٬ رغم ان العديد من اسمائها متورطة مع النظام السابق خاصة ان في مسالة صياغات الدساتير السابقة.

والغريب ان لالماس وهو خبير اقتصادي وعضو في هذه اللجنة كان قد صرح منذ أشهر ان اي حوار مع بن صالح ويقصد رئيس الدولة هو خيانة للوطن٬ لكنه الان يجلس معه للحوار مبررا ان الاوضاع قد تغيرت٬ لكن التحليل المنطقي يعري تماما حجج لالماس فقد ظهر انه من صائدي الفرص وهو يحاول الان التموقع من اجل الضفر بمنصب في جزائر ما بعد الانتخابات.

ان الحكم على نجاح او فشل لجنة الوساطة او الحوار كما تسمى امر صعب حاليا لكن تركيبتها البشرية تنبأ بانها ستفشل ولن تحقق اي شيء٬ وتحتم توسيعها لتشمل اوجه نظيفة واتاحة الفرصة للشباب ايضا للمشاركة في هذا الحوار الوطني.
شارك المقالة
أضف تعليق
أدمن

الحراك في الجزائر حوار أم اعادة تموقع ؟

27‏/7‏/2019